روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | ابنته لا تريدني زوجة أب!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > ابنته لا تريدني زوجة أب!


  ابنته لا تريدني زوجة أب!
     عدد مرات المشاهدة: 2622        عدد مرات الإرسال: 0

¤ الاسـتشـارة:     

انا سيدة مطلقة عمري 37 سنة وعندي ولد عمره 8 سنوات، تقدم رجل أرمل للزواج مني عنده ولدين وبنت، نحن والحمدلله متفقان من ناحية الشخصيات وما نريد وتوقعاتنا من الحياة الزوجية.

مشكلتنا تكمن في أن ابنته وعمرها 15 سنة معترضة على هذا الزواج لأنها ستضطر في المستقبل ان تلبس الحجاب امام ابني في المنزل.

كما أنها خائفة من أن يتأثر اخوها الاصغر وهو في نفس عمر ابني من وجود ابني وأن يغار منه، مع العلم انها تحبني ولكن اعتقد ان معظم افكارها هي افكار زرعها في نفسها من حولها وخاصة مسألة خوفها على اخيها وأن يكون وجود ابني سبب لعدم عدلي بينهم.

افيدوني أثابكم الله خيرا.

رد المستشار: د. عبد العزيز بن عبد الله المقبل.

أختي الكريمة: مادمت متأكدة أن هناك أساساً من الحب لك في نفس ابنة زوجك فربما كان الأمر أيسر، خاصة وأنت تعتقدين أن ما تحمله من مخاوف قد زرعه داخلها من حولها، ومن هنا ففي رأيي أن بإمكانك إجراء حوار هادئ معها، تثنين به على عقلها وذكائها، وقدرتها على رؤية الأمور، وحرصها على مصلحة إخوانها.

ولعل من الأمور التي أقترح أن تدور عليها رحى الحوار التأكيد على وجود الإيجابيات في ذلك الزواج، وقلة السلبيات، فالزواج من جهة في مصلحة والدها في وجود امرأة مقاربة له في الشخصية والطبائع.

كما أن كون والدهم يرتبط بزوجة عاقلة متعلمة غير كونه يرتبط بزوجة حمقاء، تحاول إبعاده عن أولاده.

ثم إن التذكير بأن البنت لن تتحجب عن ابنك إلا بعد بلوغه، وهو ما يحتاج إلى حوالي ثمان سنوات، وربما كانت هي وقتها قد تزوجت أو كادت!

والحق أن بعض تخوفات البنت في الجملة واقعية، سواء فيما يتصل بالموضوع السابق، أو الحديث عن غيرة أخيها من ولدك.. خاصة وأنه قلّ من الزوجات من تجتهد على الأقل في العدل بين ابنها وأبناء زوجها، خاصة وابن زوجك يتيم الأم، فهو بحاجة إلى الحنان والعطف، فكيف حين يصيبه حيف.

ولذلك أختي الفاضلة إذا كنت تعلمين من نفسك قوة وحزماً يمكنانك من السيطرة على عواطفك، ومنعها من الإندفاع في قابل حياتك مع هذا الرجل، وإستشعارك الأجر في رعاية أبنائه، متذكرة حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم «أنا وكافل اليتيم له أو لغيره كهاتين في الجنة، وأشار بإصبعيه الوسطى والتي تلي الإبهام»، فذاك أمر جميل.

لكن لو رأيت أن الفتاة ظلت مشحونة، وظلت على إصرارها بتحقق السلبيات، ولم يستطع والدها إقناعها بإعتباره أقرب منك لها، وأقدر على وجود الضمانات.. فهنا أرى أن تتركي مشروع الإرتباط ذاك، وسيعوضك الله خيراً، لأن البنت ستظل شاعرة بأنك فرضت نفسك عليها، ومن ثم ربما إستمرت في إضمار العداوة لك، وهو ما ينعكس على سلوكها معك مستقبلاً.

لكن لو إستطعت التأكد من أنها تعترض على زواج والدها كل مرة بأعذار مختلفة، قد لا تكون ذات وزن واقعي، فقد يكون الدافع لها الغيرة من وجود امرأة تحل محل والدتها من والدها، ومن هنا يمكن الإقدام، لكن بتهيئة النفس الجيدة على تحمل بعض مشاغباتها، والإصرار على إمتلاكها بشتى السبل.. ومن المهم -لو تمّ الأمر- أن تجعلي الله بين ناظريك في التعامل معها ومع إخوانها.

كتب الله لك الخير من أمريك، ووفقك في دينك ودنياك.

المصدر: موقع المستشار.